[size=25][b]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد..
د. راغب السرجانى
قصة التتار..هي قصة ذات وجهين، فهي قصة دولة، قامت على سفك الدماء وأكل
لحوم البشر، لا تعرف دين ولا خلق، ولا حضارة، كذلك هي قصة أمة بعدت عن أمر
ربها، فطمعت فيها أمم الأرض، ولمّا عادت لدستورها الرباني، انتصرت فكانت
خير أمة، في هذه السلسلة نتعرف على التتار وتاريخهم في الشرق والغرب، وكيف
كان حال أمة الإسلام وكيف قامت، لنعرف كيف تتغير الأمم ولو بفرد واحد..إنه
المظفر قطز ....... 1 - واقع العالم الإسلامي والغربي
يقدم دكتور راغب السرجاني برنامجه عن قصة التتار على قناة الحوار؛ لما
لهذه القصة من تاريخ وعبر، ولما لدولة التتار من تأثير واضح في التاريخ
الإسلامي، ولعل تشابه الأحداث في قصة التتار وواقع العالم الإسلامي في هذه
الفترة والواقع الآن، من أهم الأسباب الداعية لدراسة القصة، فواقع الأمة
أنها كانت مفرقة ومشتتة، وقوى الغرب تتكالب عليها من الصليبيين والتتار،
ودولة الخلافة مغلوبة على أمرها، ودول العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه
يحكمها أمراء ضعفاء مشتتون.
WATCH
DOWNLOAD - 2 جنكيز خان والصدام مع الدولة الخوارزمية
انطلقت بداية قصة التتار على يد مؤسسها الأول الذي يعرف بقاهر العالم وهو
جنكيز خان، الذي استطاع أن يوحد قبائل التتار المتفرقة تحت حكمه ويكوِّن
منها دولة أخذت في التوسع على حساب الآخرين، فسيطرت على الصين وما جاورها،
فبدأ الصراع مع العالم الإسلامي، وكانت الدولة الخوارزمية أول من تلقت
الضربة الأولى من التتار، على أن حروبهم تميزت بالدموية والوحشية، فمع
تفاصيل القصة.
WATCH
DOWNLOAD - 3 الاجتياح التتري في شرق العالم الإسلامي
نحن الآن في سنة 617هـ، أبشع سنة في تاريخ الإنسانية جميعا، ارتكب فيها
التتار أبشع المذابح في حق المسلمين في كل مكان، حتى قال ابن الأثير مؤرخ
الإسلام: أنهم شرٌّ من الدجال، فذبحوا المسلمين في بخارى وسمرقند وساقوا
أسارى المسلمين أمامهم في الحروب، وظل التتار يتعقبون محمد بن خوارزم شاه
وهو ينتقل من مدينة إلى أخرى، حتى مات وحيدا فقيرا طريدا في جزيرة نائية،
وبعد ذلك ارتكبوا مذابح دموية في بلاد المسلمين..ولا مقاتل أو مجاهد!!
WATCH
DOWNLOAD - 4 الصدام بين التتار وجلال الدين الخوارزمي
انتهت مذابح التتار الدموية إلى مدينة بلخ بإقليم خراسان، وهنا أعطى جنكيز
خان الأمان لأهلها، ولكن هل يعطي التتار الأمان بلا مقابل!! فماذا عن شرط
التتار لأمان أهل بلخ؟ وما رد فعل أهلها من شرط التتار؟ وما مقدار المذابح
التترية في مرو وما حولها في بلاد أفغانستان؟ وماذا عن نتائج الصدام بين
جلال الدين الخوارزمي وجحافل التتار الدموية؟ وماذا عن مصير جلال الدين في
نهاية الأمر؟
[center]WATCH